لم أكن يوماً لأصدق أني سأكون بهذه الحالة
كثيراً ما عرفت
وكثيراً ما سخرت
وكثيراً ما هزأت
لم أكن لأتصور جمال العذاب في ضمن الحب
ومقدار التعب في أن تفكر فيه
أو تسطر له حرف
يستنزفك الكثير
ويطلب من قلبك أكثر
ولا يأهبه بمقدار الألم الذي تعاني
أو مقدار التشاؤم الذي تصل إليه
فقط ينتشلك إلى أفكار
لتبتسم بين حضور ينعون وفاة أحدهم
وتبكي في عرس آخرين
وترقص في مأتم
لتنفرد في الآخرى
يبث في روحك التناقضات
يبعث بداخلك شعور بأنت
وماهيتك
يجعلك تتغير للأفضل
اعتدت تسطير الحزن
حتى مفرداتي باتت ذات ألوان سوداء
أحاول هُنا الخروج عن السواد
لأن كلمة الحب وحدها تحتوي الكثير من الألوان
فكيف إذا أردنا تفصيلها
كثيراً تحدثوا عنه
وعن روعته
لم يفسحوا لي مجال إلا لأقتبس
وبما أني أكره الإقتباسات
وأكره الإستعارات
سأحاول محاولة اليائس أن أصل إلى حل
مع تلك المفردات
فإما أن أصوغها أو أن تصوغني هي
أحاول أن أرتب كلمات كي لا أبدو فيما ذكرت سابقاً كالنقيض
أو لأدعه هكذا أليس الحب نقيض؟!
أليس هو معقد ليحاول الكثير شرحه؟!
ولا يصلوا إليه
أليس أكثر تعقيداً من أن ندركه؟!
ألا يختلف الشعور به بين الأشخاص؟!
ليتفق الجميع بأن ما يبعث في داخلهم فوضى المشاعر هو الحب
ألست أطرح الآن الكثير من التساؤلات وادع أغلبها دون إجابة!!
ربما لأني لم أفهمه بعد
او انه أكبر مني
لست أريد أن يصبح موضوعاً أو صفحة
تدرج تحت ما تم كتابه بقدر ما أريده أن يكون
شعور
وصآدق
لم أهزأ بالكثير ولا زلت أهزأ بمن يتحدث عن الحب أمام الملأ
لم أشعر أنه لا يحوي حباً بقدر ما يكون تجربه
وتفاخر وأشياء يبرأ الحب منها
لم أشعر أني أفهم الحب وتارة لا أفهمة
الحب لا يحدد بزمن، بشخص، بمكان..
الحب يبعثرك في يوم هادئ
ويشتتك في يوم عاصف
ويبللك في الممطر
لتختلف احوالك به
فلا تستطيع ان تحكم ذاتك
ولا تستطيع أن تفعل ما تريد
الحب أسمى من أن يسطره شاب ذا العشرين ربيعاً
أسمى من ان يحلم به في غرفة البرونزية
أو يتخيله على وسادته الحريرية
وأرفع من أن تصل إليه بأطراف أقدامه
الحب يا كاتبتي الصغيرة "كل شيء" و"لاشيء"
يرفعك ليخفضك ويخفضك ليرفعك
ترتطم بالأرض لتصل إلى السماء من جديد
كفاني عبثاً بأحرف الحب
كفاني تسطيراً لخيالات طفل
وخرابيش مراهق
وأحلام شاب
ولم أكتفي...!
محاولة أولى للحديث عن الحب
الخميس يوليو 09, 2009 3:36 am
